تغيير العملات
[woocs]
تطور عالم الأزياء عبر العصور وخصوصًا الملابس النسائية، فقديمًا كانت تقتصر على الفساتين بقصةٍ محددةٍ، ومع الوقت دخل عليها الكثير من التغييرات لتواكب المرأة العصرية والمتطلبات اليومية السريعة، كما أن الهجرة و الاختلاط بين الحضارات ساهما في تبادل الأفكار من حيث التصاميم والأقمشة، وبالتالي لم تَعُد بعض الموديلات المعينة حكرًا على بلدٍ أو مدينةٍ، وإنما انتشرت في العالم وأصبح اقتناؤها يعود لشخصية مقتنيها ومدى ملاءمتها لحياته.
بعد ازدياد شعبية الرياضات المختلفة منذ منتصف القرن العشرين، بدأت دور الأزياء تزيد من اهتمامها بالملابس الرياضية وجودتها وتصاميمها، كما ظهرت علاماتٌ تجاريةٌ متخصصةٌ فقط بالملابس الرياضية، فقد ازداد اهتمام الناس بهذا النوع من الملابس وخصوصًا بين المراهقين والشباب، وذلك بسبب تصاميمها وأقمشتها المريحة.
بشكلٍ عام هي ملابس مخصصةٌ لممارسة الرياضة وارتياد الأندية، وتتميز بأنها مريحةٌ وتمتص العرق وتؤمن التهوية للبشرة.
لكن في الآونة الأخيرة لم يعد ارتداؤها مقتصرًا على ممارسة الرياضة بل أصبحت رائجةً في النزهات والرحلات والتسوق، لأنها تُعطي شعورًا بالراحة، كما يمكن تنسيقها مع الأحذية الرياضية ولا تحتاج للتفكير والتردد.
تتنوع تصاميمها بحسب نوع الرياضة:
وهما نموذجان من الألبسة يعبران عن الحرية في اختيار الملابس، مع العلم أن هناك فارقٌ زمنيٌ بين ظهور هذين النمطين، وفارقٌ فكريٌ في سبب ظهورهما، فالبوهو كانت بداياته في أواخر القرن التاسع عشر في أوروبا، وذلك للتعبير عن الذات من خلال الملابس.
أما الهيبي فقد ظهر في ستينيات القرن الماضي إبان الحراك السياسي لشباب تلك الفترة، حيث اتخذ الشباب من اللباس شكلًا من أشكال الاحتجاج السياسي، والذي تميز بالملابس الفضفاضة والشعر الطويل، إضافةً للجينز الممزق.
بالنسبة لأزياء البوهو تُركز على الجانب الأنثوي في اللباس، فالبوهو لا يناسب سوى النساء وذلك لإشادته بالأنوثة وتركيزه على الجانب الجمالي للأشياء، ومع مرور الوقت تحول البوهو إلى أسلوبٍ أنثويٍ بامتياز، يتميز بالتنانير والفساتين الطويلة، إضافةً إلى البلايز ذات الطابع الريفي المطرزة والمزخرفة بالخرز.
يضاف إلى هذا النوع من الملابس الإكسسوارات الخشبية أو المجوهرات، كما يتميز بحقائب اليد الجميلة والصنادل المسطحة والمزخرفة، و تكون الأحذية ذات كعبٍ عالٍ أو متوسطٍ، وغالبًا ما تكون الإطلالة متعددة الطبقات وغنيةً بالألوان.
أما بالنسبة للهيبي فهو شكلٌ من أشكال الثقافة المضادة، التي صبغت الحركة الشبابية في ستينيات القرن الماضي،
وانتشرت من الولايات المتحدة إلى دول العالم، تميز مجتمع الهيبيين بانتشار المخدرات بينهم، إضافةً لتبنيهم الثورة الجنسية وثقافة السلام حول العالم، واستماعهم لنمطٍ معينٍ من موسيقى الروك، لقد شكل الهيبيون مجتمعاتهم الخاصة سواءً في الولايات المتحدة أو في المكسيك أو في دول أخرى حول العالم، تميز لباس الهيبين بعدم الفصل بين الجنسين، وبالألوان الفاقعة والشعر الطويل والخيوط الملونة والخرز، إضافةً لانتعالهم الصنادل، وتميزوا أيضًا بالتنانير والفساتين الفضفاضة والطويلة ذات النقوش والتقليمات العريضة.
تُعتبر الملابس الرسمية المعروفة حاليًا إحدى أنواع اللباس الغربي التقليدي، وقد اعتُمِدَ هذا النوع كلباسٍ للمناسبات، سواءً حفلات الزفاف أو العزاء أو اجتماعات العمل.
بالنسبة للباس الرسمي للرجال يتكون من سترةٍ وقميصٍ وبنطالٍ، وتكون السترة والبنطال عادةً من نفس اللون، بالإضافة لربطة العنق.
أما لباس السيدات بالعموم هو بدلةٌ تشبه الزي الرسمي للرجل إلا أنها تتميز بقصتها الأنثوية المحددة عند الخصر، إضافةً لمجالٍ أوسع من الألوان والإضافات، كما ترتدي السيدة البدلة مع الكعب العالي الرسمي، ومن الممكن أن تكون البدلة مكونةٌ من سترةٍ وقميصٍ وتنورةٍ بدلًا من البنطال، ويختلف طول التنورة بحسب موضة العام وجسم السيدة.
في الحقيقة إن اللباس الرسمي وبالأخص لباس الرجال لم يطرأ عليه الكثير من التغييرات منذ بداية القرن العشرين، وقد أصبح هذا اللباس الرسمي الغربي هو اللباس الرسمي المتعارف عليه بكل أنحاء العالم، ويضاف إليه في بعض الأحيان القبعة أو يضاف إليه سترةً خاصةً في فصل الشتاء.
تابعي من مجلتنا: أزياء المحجبات لشتاء 2021
تُنسب موضة الملابس القوطية للعصور الوسطى وللقبائل المقاتلة شمال أوروبا، وفي عصرنا الحديث ساد نوعٌ من الموضة المتأثرة بتلك القبائل، والتي يطغى عليها اللون الأسود سواءً في الملابس أو المكياج -وهذا النمط نراه واضحًا في الفن عند القوطيين- لأن اللون الأسود رمزٌ للموت والظلام، مع العلم أن اللون الأسود ليس اللون الوحيد الذي يرتديه القوطيون، فهناك اللون الأحمر والأرجواني والوردي، إلا أن اللون الأسود لهذه الفئة من الناس مرتبطٌ بالتمرد والموت والجنائز.
بشكلٍ عام يرتدي الرجال قميصًا وسروالًا أسود وحذاءً أسود، ومن الممكن أن يرتدوا حزامًا باللون الأحمر، أما بالنسبة للنساء تفضل ارتداء الفساتين السوداء من الدانتيل والمخمل أو الموديلات التي تعود للعصر الفيكتوري، ويستخدمون مكياجًا بألوانٍ غامقةٍ. يتم الاستفادة من النمط القوطي من الناحية الثقافية والفنية، فيمكن رؤية هذا النمط في الأفلام والبرامج التلفزيونية والكليبات الموسيقية.
يُعتبر نوعًا من أنواع الموضة اليابانية التي تمزج بين الفطرية والعفوية في الألوان الخاصة بالأطفال مع موضة فترة الثمانينات، فهي مزيجٌ بين الملابس اليابانية التقليدية (الكيمونو) والملابس الغربية، وتُمثل شكلًا من أشكال المعارضة الاجتماعية، وجوهر موضة الهاراجوكو هو الحرية المطلقة في اختيار نمط اللباس وألوانه، وقد تُشكل هذه الموضة نوعًا من أنواع المتعة التي تلامس الطفل داخل كل إنسان من خلال اختياره الألوان ونمط اللباس ولون الشعر، فهي شكلٌ جامح من أشكال حرية الموضة.
في كثيرٍ من الأحيان يتم مزج الملابس اليابانية التقليدية والصندل الخشبي ، كما يمكن استخدام الملابس المستعملة أو القديمة بالإضافة لاستخدام بعض الاكسسوارات المصنوعة يدويًا في أزياء الهاراجوكو.
يحتوي هذا النمط على ألوانٍ كثيرةٍ وأنواعٍ مختلفةٍ من الأقمشة بألوان الباستيل والنيون، والإكسسوارات التي يضاف إليها التصميم الخلاق والمبدع، كما يُصبغ الشعر بألوان الأزرق والأحمر والبني للدلالة على نوعٍ من أنواع الحرية والمرح.
يدل مصطلح لوليتا على الجاذبية والأناقة والتواضع في الثقافة اليابانية، في الحقيقة هو اسمٌ لأزياء الدمى ظهر في أوائل الثمانينيات لينتشر سريعًا وخاصةً في العالم الغربي، لقد تم تطوير هذا الأسلوب أو هذه الموضة من خلال العلامتين التجاريتين Pink House و Milk، وقد شكلت أزياء لوليتا ثورةً في عالم الموضة، وذلك لجماليتها وبساطتها في نفس الوقت، كما ارتدت الكثير من الفتيات ملابس لوليتا المشرقة والمتنوعة.
هي أزياءٌ مستوحاةٌ من تصاميم الفترة الفيكتورية، لتتطور فيما بعد وخاصةً في فترة تسعينيات القرن العشرين، عندما بدأت بعض الفرق الموسيقية بارتداء أزياء لوليتا مما أدى لشهرة هذا النوع من الموضة، خاصةً بين الشابات في اليابان، ومع بداية الألفية الثانية أخذت أزياء لوليتا منحى آخر، ليصبح لدينا نوعًا آخر من الموضة هو لوليتا القوطية التي تميزت بالألوان الغامقة، وخاصةً عندما تبنت هذا النوع من الموضة فرقة Malik Mizer.
مهما كان إلمام الرجل في عالم الموضة واسعًا؛ سيبقى عالم الموضة الرجالي ذو حدودٍ ومختلفًا كل الاختلاف عن الأزياء النسائية، فهو محدودٌ من ناحية التصاميم والأقمشة وحتى الألوان، وتنقسم هذه الملابس بين الرسمية والكاجوال.
تجاوزت الأناقة العسكرية مجال الجيش لتدخل إلى عالم الموضة، ومؤخرًا بدأت الأزياء العسكرية تغزو عالم الموضة بشكلٍ كبيرٍ، من اللباس حتى الأحذية، وما يميز الموضة العسكرية ألوان البني والأخضر والخاكي، إضافةً إلى شكل الحذاء فمثلًا طبعات التمويه الموجودة على البدلات العسكرية بدأت بعض دور الأزياء بإعادة تشكيلها وتصميمها لكن هذه المرة في اللباس المدني، مع العلم أن هذه الأزياء هي أزياءٌ غير رسميةٍ بالمجمل، يمكن أن يكون لون البنطال خاكي والحذاء رياضي باللون الأبيض فيعطي إطلالةً جذابةً.
ومن الممكن استبدال الحذاء الرياضي بحذاءٍ جلديٍ باللون البني لكن بتصميم الحذاء العسكري، فهو يمنح إطلالةً أنيقةً وجميلةً.
كما يوجد المعطف العسكري والذي أصبح من أهم عناصر الموضة، ويمكن ارتداؤه مع بنطال الجينز والحذاء الرياضي، و يتناسب مع الكثير من القمصان والبلوز وخاصةً ذات الألوان الداكنة كالأسود والأخضر الغامق، أما بالنسبة للبدلات ذات اللون الخاكي فهي تتناسب مع ألوانٍ كثيرةٍ، فيمكن ارتداء قميصٍ أبيض تحتها أو بألوانٍ داكنةٍ.
هي ملابس مريحةٌ وأنيقةٌ، قد لا تواكب صيحات الموضة ولكنها مناسبةٌ للكثير من المناسبات، تتميز بأنها تتكون من عددٍ قليلٍ من القطع والألوان المحددة، وهي مصنوعةٌ من أقمشةٍ طبيعيةٍ غير باهظة، والأحذية وحقائب اليد بسيطةٌ وخاليةٌ من أي تكلف.
الكثير من الناس يميلون لهذا النوع من الملابس لأن تكلفته قليلةٌ ويبقى الشخص في منطقة الأمان من حيث الأناقة، بشكلٍ عام من يعتمد هذا النمط يبتعد عن صيحات الموضة المجنونة والسريعة، ويعتمد الأسلوب الكلاسيكي وفي الكثير من الأحيان الموديلات القديمة.
أسلوب الملابس البسيطة يعتمد على الملابس التي تحتاجها بشكلٍ يومي، وعلى الألوان التي تفضلها إن كانت جريئةً أو حياديةً، كما تتميز بعدد القطع القليل وقدرتك على تنسيق عدة إطلالات مميزة منها.
اتباع هذا الأسلوب له الكثير من الإيجابيات منها:
يُعتبر نمط الملابس ثوريًا في تلك الفترة حيث تم الانتقال من أسلوب ملابس الخمسينيات التي ركزت على الخصر الأنثوي إلى نمطٍ جديدٍ يعتمد الأشكال الهندسية، وذلك بعد التغيرات الاقتصادية والثقافية بعد الحرب العالمية الثانية، فقد تميز هذا النمط بالابتعاد عن أشكال الساعة الرملية واتباع الأشكال الهندسية كحرف V و A والقصات المستقيمة.
كما تحولت الموضة من الألوان الهادئة إلى الألوان الجريئة والصريحة، وتميزت الفساتين بالياقات الدائرية المفتوحة في المنتصف بشكل حرف A وتدعى ياقة بيتر بان، أما التنانير كانت قصيرةً وأخذت شكل حرف A، وتم ارتداؤها مع تي شيرت أو بلوز قصيرة، أما الأحذية فقد أصبحت الجزمة لحد الركبة رائجةً جدًا مع كعبٍ متوسطٍ، وازدادت كمية الإكسسوارات البارزة مع النظارات الدائرية والمحفظة والرموش الاصطناعية التي كانت من أهم خطوط موضة الستينيات.
تعتبر فساتين مسابقات ملكات الجمال شكلًا من أشكال الترويج للموضة، والتي من خلالها يتم الترويج لموديلات وتصاميم مختلفةٍ من الفساتين، قد تكون هذه المسابقات فرصةً ثمينةً لبعض المصممين لإظهار مواهبهم، والعارضات للظهور بإطلالةٍ جذابةٍ ومثيرةٍ تلفت أنظار لجنة التحكيم، في مثل هذه المنافسة يتم وضع 25% من النقاط على إطلالتها بفستان السهرة.
وعلى المتسابقة أن تختار فستانها بعناية، بحيث ينجسم تصميمه مع شكل جسمها، ويتناغم لونه مع لون بشرتها وشعرها، ويتم اختيار الثوب بحيث يخفي الجوانب السلبية ليبدو جسدها مثاليًا، إضافةً لذلك يجب أن يسمح لها الثوب بالتحرك على المسرح بحريةٍ واتزانٍ ورشاقةٍ مع حذاءٍ ذو كعبٍ عالٍ.
عادةً ما يكون الثوب مصنوعًا من أجود أنواع الأقمشة كالمخمل والتول والحرير، وتتنوع الألوان بين الفاتحة كالأبيض والوردي والسماوي، والغامقة كالخمري والكحلي، وألوان أخرى تتناسب مع تصميم الثوب ولون بشرة العارضة.
ومن أبرز التصميمات التي ترتديها العارضات:
في مطلع خمسينيات القرن العشرين بدأ ظهور لباس الروكابيلي، وهي ملابس تضج بالأنوثة تركز على الخصر وإبراز الصدر، فبعد مرور سنواتٍ من الحرب وإهمال المرأة للموضة، عادت الموديلات المليئة بالجاذبية والروعة، وهو أسلوبٌ في الموضة يتميز بحسٍ إبداعيٍ بعيدٍ عن النمط التقليدي، وتعتمد عليه الفتيات عاشقات التميز ولفت الأنظار.
يُستخدم في هذا النوع من الملابس بلوز الساتان، وتميزت القمصان بأساور على الأكمام وأزرارٍ كبيرةٍ و جيوبٍ على الصدر، بالإضافة إلى التصاميم التي تُبرز صدر المرأة بحيث تضفي المزيد من الأنوثة، أما الفساتين والتنانير كانت قصيرةً و تميزت بالخصر البارز وأخذت شكل الكرة، والأحذية تتميز بالكعب العالي وغالبًا ما يكون لونها متناقضًا مع لون الفستان، أما السراويل فقد كانت ذات خصرٍ عالٍ وضيقةً وقصيرةً، وتركز المكياج على العيون بخط الكحل الرمحي العريض مع أحمر شفاهٍ صريح.
أما ملابس الرجال روكابيلي فقد كانت عبارةً عن قميصٍ وسروال، وغالبًا ما كانت القمصان بيضاء بأكمامٍ مطويةٍ مع سراويل بخصرٍ عالٍ، كما انتشرت السترات الجلدية بشكٍلٍ كبير، أما الأحذية فقد كانت تصاميمها بسيطةً بنعلٍ سميك.
في أواخر القرن التاسع عشر ارتدى الشباب الذين يلتحقون بالجامعات المرموقة هذا النمط من الملابس، حيث تميز بالبلوز أو السترات الصوفية القصيرة ذات الأكمام الطويلة وتحتها قمصان تَظهر ياقاتها، وفي بداية ثلاثينيات القرن الماضي بدأت الفتيات باتباع هذا الأسلوب ومن ضمنه القمصان ذات ربطات العنق، والبلوز بأكمامٍ مكشكشةٍ،
وأبرز الألوان الرائجة هي الأسود والأبيض والأزرق الفاتح، أما السراويل فقد كانت بألوانٍ زاهيةٍ كالأخضر والأصفر والأزرق إضافةً لألوان الباستيل، بالنسبة للأكسسوارات كانت موجودةً وبالأخص أوشحة الرأس وأطواق اللؤلؤ وساعات اليد، ويُعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الكلاسيكية الرائعة والبسيطة.
في مطلع السبعينيات عادت هذه الملابس للظهور لكنها غاليةٌ جدًا ومخصصةٌ للطبقة الثرية، تميزت بأنها مصنوعةٌ من القطن والكشمير والصوف، ومؤخرًا ظهرت ملابس بريبي بإطلالةٍ عصريةٍ و أصبحت تمثل شكلًا جديدًا من أشكال الموضة، فقد عادت قمصان البولو والرجبي والبلوز المقلمة ذات الياقات بشكل حرف V، وسروال الشينو إضافةً لجاكيتات الكارديجان والترانشكوت.
أضافت بعض دور الأزياء العديد من التصاميم كالنظارات بعدساتٍ كبيرة، وقبعات الكاوبوي التي أضافت لمسةً عصريةً على ستايل بريبي، وبالنسبة للسيدات فقد أصبحت التنانير ذات الخصر المرتفع رائجةً مع بلوفر ضيقة وأكمامٍ قصيرةٍ، ونُسقت السراويل القصيرة مع الجوارب الطويلة والأحذية الشبابية البسيطة.
تُعتبر الراف أزياء المهرجانات والحفلات الراقصة، فقد اشتهرت بالتنانير القصيرة والأزياء المزخرفة بألوان النيون الفاقعة كالأصفر والأخضر، تأثرت موضة الراف بأواخر التسعينات ومطلع القرن الواحد والعشرين بأزياء الهيب هوب، وفيما بعد طرأ تطورٌ على أزياء الراف من ناحية الإكسسوارات المكونة من الفراء، والتي أصبحت جزءًا من الموضة العامة لهذا النمط، إضافةً لأحذية أديداس الرياضية والكونفرس، وحافظت على ألوان النيون الزاهية وأقمشة التول، كما طغت التصاميم الغريبة المرتبطة بشكلٍ من أشكال الخيال كالكائنات الفضائية وحوريات البحر، لقد أصبح نمط الراف أحد أشكال التعبير عن الذات في المجتمعات الغربية.
تعتبر أزياء الروك إحدى أهم صيحات الموضة، وتُعبر عن ثورةٍ لدى الشباب ضد الطبقات الأرستقراطية، فالطابع العام لها هو اللباس الضيق، سواءً السروال أو السترة القصيرة المصنوعة من الجلد بشكلٍ عام، ومن الممكن ارتداء أحذيةٍ رياضيةٍ أو حذاءٍ للكاحل، مع ارتداء قميص أوفرسايز تحت السترة، وفي بعض الأحيان يكون السروال ممزقًا إضافةً للبلوز الأوفر سايز لإضفاء طابعٍ أكبر من الحرية على الشخصية، كما يمكن ارتداء التنورة القصيرة مع جزمةٍ تصل إلى فوق الركبة، وارتداء تي شيرت ذو طبقات.
يطغى الجلد على ملابس الروك، وقد تكون السترة مزخرفةً بالإكسسوارات كالمسامير والسلاسل والسحابات الكبيرة، والبنطال من الجلد الضيق، مع ارتداء حذاءٍ ذو كعبٍ عالٍ.
وهي ملابس تجمع بين الزي الفيكتوري في القرن التاسع عشر وزي من الخيال المستقبلي، فهو مستوحى من الثورة الصناعية كالساعات والآلات التي تعمل على البخار والدروع، لقد طغى على هذه الأزياء السترات والكورسيهات الظاهرة إضافةً للقبعات المستديرة والنظارات النحاسية وساعات الجيب.
تميزت الأزياء النسائية بالتركيز على الخصر من خلال الكورسيهات وإبراز الوركين من خلال التنانير الكروية، كما برزت العديد من أنماط التنانير كالجرسية والبوقية وحتى التنانير القصيرة، أما الحذاء فقد طغى البوت الطويل والكعب العالي.
بالنسبة للأزياء الرجالية فقد تميزت بالسترة الجلدية مع قميصٍ أبيض وقبعةٍ دائريةٍ سوداء إضافةً لساعة الجيب. حاليًا أصبحت هذه الملابس خاصة بالمهرجانات والحفلات التنكرية والأفلام السينمائية التي تعود للقرن التاسع عشر.
تتميز أزياء الشارع بأنها مريحةٌ وبعيدةٌ عن أي قاعدةٍ في مجال الأزياء، فيمكن ارتداء سروالٍ فضفاضٍ مع بلوزة أوفر سايز، المهم حرية الحركة والراحة، ومن أبرز ما يميز ملابس الشارع أن متبعيها يعتمدون على لوغو محدد على التيشيرتات، كما تتميز بدمج الملابس الرياضية مع الملابس الرسمية، وشراء قطعٍ من علامات تجاريةٍ باهظةٍ كحذاءٍ رياضي من نايك مثلًا وتنسيقه مع ملابس من متاجر عادية، بشكلٍ عام هي ملابس ذات طابعٍ ذكوري، مرتبطةٌ برياضات ركوب الأمواج ومتزلجي الألواح، يتبنى هذا النمط من الملابس الكثير من مشاهير هوليوود ومغني الهيب هوب ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي.
يرتبط ظهور الملابس المخصصة للعمل بالحرب العالمية الأولى والثانية وسياسة التقشف، فقد بدأ ظهور ملابس عملية من أقمشةٍ متينةٍ تؤمن الراحة وحرية الحركة للعمال وبنفس الوقت توفر المال، واعتمد تصميمها على الأقمشة المتوفرة وخفيفة الوزن، إضافةً لوجود الجيوب والسحابات والأحزمة.
وهو نمطٌ من الملابس انتشر في بريطانيا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، خلال فترة عهد الملكة البريطانية فيكتوريا، كانت أزياء النساء مميزةً جدًا حيث ارتدين التنانير الواسعة وتحتها القماش القطني من عدة طبقات، وكانت شائعةً لدى الطبقة الثرية بشكلٍ خاص، فالنساء كنّ بحاجة خادماتهن لارتداء ملابسهن بسبب الطبقات الكثيرة.
كما كنَّ يرتدين أقفاصًا تحت التنورة لتَظهر بحجمٍ أكبر، إضافةً لارتداء الكورسيهات التي تُشد لإبراز الخصر، كما تميزت فساتين تلك الطبقة بإبراز العنق والصدر، وكان ممنوعًا على الطبقات الأقل شأنًا ارتداء ملابس تُظهر تلك المنطقة، لقد كانت أغلب أقمشة الملابس الفيكتورية من الحرير أو الساتان، كما انتشرت الشالات التي توضع على الأكتاف، وتميزت تلك الفترة بوجود قفازاتٍ وقبعاتٍ بأشكالٍ مختلفةٍ، بالتأكيد هذا النوع من الملابس قيّد المرأة في تلك الفترة وكان عملها مقتصرًا على المنزل والخياطة وحياكة الصوف.
أما بالنسبة لزي الرجال فلم يتغر كثيرًا خلال العصر الفيكتوري، وكان مكونًا من البدلة المؤلفة من سترةٍ وبنطالٍ، وتحت السترة صدرية قد تكون مزخرفةً بألوانٍ زاهيةٍ، إضافةً للقبعات المستديرة، مع العلم أن أغلب الرجال الأثرياء كانوا يرتدون ملابس خاصةً لكل نشاط، إضافةً إلى حملهم لساعة الجيب والقفازات والمناديل، وفي مناسبات العشاء يرتدون البدلة مع معطفٍ طويلٍ وربطة عنق.
تميزت ملابس تلك الفترة في أمريكا بالحرية والمساواة بين الجنسين، ومن أبرز ما يميزها:
بشكلٍ عام تميزت ألوانها بألوان الطبيعة الهادئة، وأضيف عليها بعض التطريز البسيط، إضافةً للأهداب على السترات الجلدية والفساتين.
هذه كانت أبرز أنماط الملابس التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر حتى العصر الحالي، وقد تفاوتت بين الفاخرة والمقيدة وبين البسيطة والمريحة، وبشكلٍ عام تأثرت الأزياء بالوضع الاقتصادي والثورة الصناعية والحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافةً للتغيرات الفكرية والثقافية لدى المجتمع وبالأخص لدى الشبان.
في الحقيقة للموضة طيفٌ واسعٌ من التصاميم ولكن يجب على الباحث عنها أن يكون لديه القدرة على التمييز بين البدع العابرة والموضة الكلاسيكية المناسبة لكل الأوقات، والتي تتمتع بديمومةٍ مستقبليةٍ.
تابعي صفحتنا على الفيسبوك: http://www.facebook.com/chic.hanim/