تغيير العملات
[woocs]
تعتبر مجموعة ملهمي فيرزاتشي مزدحمةً إلى حدٍّ ما، فقد أصبحت الممثّلات وعارضات الأزياء ونجوم البوب جزءًا من عائلة فيرزاتشي، وتصدرت العلامة التجاريّة الحملات الإعلانية وملأت الصفوف الأمامية في عروض الأزياء..
دوناتيلا فيرزاتشي -التي تُعَدّ هي نفسها من المشاهير- تَعرف جيّدًا كيف تستخدم الشهرة والأضواء والعلاقات لإيصال رسالتها،
لكن الوباء جعلها تُعيد النّظر في الأمور، فما كان يدور في خلدها لمجموعة ما قبل الخريف لم يكن نجومًا مصطفّين لتجسيد بريق الشركة.
عبّرت فيرزاتشي هذه المرة أن هذه المجموعة مخصصةٌ لكل الرجال والنساء الذين يثقون بأنفسهم، ويدركون من هم، لأولئك الأصليين.
فبدت هذه المجموعة احتفالًا حقيقيًّا بالهوية الفردية والشخصية في عالم الأزياء، فقد أصبحت الموضة والأناقة وسيلةً للتعبير عن أفكار الفرد، في الواقع لم يعد الأمر اليوم يتعلق فقط بعرض الأزياء وارتداء الملابس، بل تعدّى ذلك ليركّز على كيفية عكس هذه الموضة لطريقة تفكير الناس وتفاعلهم مع بعضهم البعض من خلال التعبير عن أفكارهم وقيمهم من خلالها.
اعترفت فرزاتشي أنّهُ في عالمٍ مر بتغييرٍ جذريّ كهذا، تغيرت رغبات واحتياجات الناس، وهذه المجموعة هي ردة فعل فيرساتشي على هذا التغيير.
من خلال معالجة المشهد الإنسانيّ المتغيّر مع مراعاة احتياجات الحياة اليوميّة للناس، ركزت المجموعة على إرضاء مجموعةٍ واسعةٍ من الأشخاص رغم اختلاف شخصياتهم وأذواقهم.
ومع ذلك، أبقت العلامة التجاريّة الأمور أبسط وأنقى؛ وبعد نزهةٍ نشطةٍ ومليئةٍ بالألوان لفصل الربيع، خففت من درجاتها.
فقد تم التقاط صور المجموعة على خلفيةٍ بيضاء هادئةٍ، وذلك للإشارة إلى نهجٍ متماسكٍ ومبسطٍ لعروض الرجال والنساء على حدٍ سواء، وعلى الرغم من أن التصاميم كانت تنضح بجاذبيةٍ قويةٍ وحازمةٍ – أكتاف عريضة مصممة بعناية، وخطوط دقيقة مليئة بالتفاصيل – بدا أن تصميمها أكثر تركيزًا على راحة الفرد.
في هذه المجموعة رأينا الطبعات على الجهة الخلفية من الملابس، مع ظهور الزخارف Barocco-flage فقط في مظهرٍ لامعٍ؛ وقد كانت لوحة الألوان أكثر هدوءًا، واستخدام الشعار أكثر تقييدًا، مع وجود بعض الإضافات الفردية الذكية والقابلة للارتداء في الحياة الحقيقيّة، كالجينز وبعض الفراء، والقليل من النقشات المبهجة المتنوّعة، مع الاحتفاظ بذلك الانطباع المفاجئ القويّ الذي تتميّز به العلامة.
الملابس النسائيّة
تركز مجموعة الملابس النسائية على القصات والتصاميم الجديدة غير المتوقعة للأقمشة والألوان المتناقضة.
يأتي الجلد الأسود الأملس- والذي كان دومًا جزءًا لا يتجزأ من العلامة التجارية- على شكل ستراتٍ وتنانير وفساتين مصممة خصيصًا للسيدة العملية.
وتركز لوحات الألوان على الأسود والكراميل مع بعض الألوان الأساسية المستوحاة من الطّبيعة؛ كالبرتقاليّ، والأخضر، والأزرق الكهربائيّ، وتحولت البلوزات الرياضية إلى فساتين ذات خصرٍ محددٍ، واستمرّ الفستان الأسود الصغير بالتواجد لهذا الموسم، حيث أتى في أنماطٍ مصنوعةٍ من الجيرسيه الثقيل أو الجلد، من تلك النهارية إلى الأزياء الليلية، وتم تزيينه أحيانًا بطبعة فيرساتشي.
الملابس الرجالية
تطرح فيرزاتشي في مجموعة الملابس الرجالية الزي الحديث لرجل اليوم، وملابس رياضيةٌ مريحةٌ وقطعٌ من الكشمير وقمصان أكسفورد مزينةٌ، بالإضافة لملابس خارجية مفيدةٌ، وهناك معاطف موحدة الألوان شاهدناها باللون الأزرق والأخضر النابض بالحياة.
نسخة فيرساتشي من طبعة التمويه – Baroccoflage – تأتي بدرجاتٍ من البني الكاكي والأزرق الداكن والكهربائي، والبدلات مصممةٌ بشكلٍ حادٍ ولكن بأقمشةٍ جديدة، يتميز بعضها بطبعات Baroccoflage الباهتة ويتم ارتداؤها مع ملابس رياضيةٍ مريحةٍ لبعث التناقض الجميل لما يحدث في الشارع.
الإكسسوارات جريئةٌ هذا الموسم وتأتي بألوانٍ قويةٍ بالإضافة إلى الأسود والكراميل.
تقدم المجموعة حقيبة يد La Medusa جديدة بتصميم المتسلق بثلاثة أحجامٍ، وتقوم بتحديث خط Virtus الكلاسيكي الخاص بالعلامة بلمساتٍ نهائيةٍ جديدةٍ بما في ذلك الفراء الصناعي البيئي.
فقد احتوت المجموعة على تنوّعٍ كبيرٍ جدًّا من الحقائب بأحجامٍ وألوانٍ كثيرةٍ، فشاهدنا الحقائب الملوّنة والجلدية السوداء والبيضاء وتلك بدرجات الكراميل، سواءً الرجالية أو النسائية، كما لم يخلو الأمر من أنماطٍ مختلفةٍ و متناقضةٍ من الأحذية الملائمة لكافة تفاصيل الحياة اليومية من الكاجوال إلى الرسميّ وحتى الرياضيّ، و أضفت فيرزاتشي بصمتها المعتادة بمجموعةٍ من النظارات الشمسية الكبيرة ذات أنماطٍ متنوعةٍ وملوّنةٍ من الإطارات، وبعض القبّعات في الأزياء الرجالية.
وأكثر ما يميّز هذه المجموعة وجود كميةٍ واسعةٍ من التناقضات التي جمعتها لتحرص على ملامسة كافة الأذواق والحاجات الإنسانيّة الحياتيّة، بالإضافة إلى شعور البساطة والعمليّة والقرب من الحياة الواقعيّة الذي افتقدناه مؤخرًا.
فوفقًا لفريق التصميم، أرادت دوناتيلا أن تبثّ روح البهجة والشعور بالدفء من خلال المجموعة، و شعرت بالحاجة إلى أسلوبٍ يلامس الحياة الواقعيّة أكثر، والذي كان واضحًا في اختيار الأقمشة المعقولة – المنسوجات المحبوكة، الكاشمير، الصوف الخفيف المعاد تدويره والمستدام بيئيًا- بعيدًا عن اللمعان الذي بدا بالنسبة لها غير قابلٍ للمس، وهو ما يبدو مناقضًا تمامًا لحاجتنا الحاليّة للتربيت على الأكتاف، والعناق الطويل، والأيادي المتشبّثة.
ففي هذه الأيام، أكثر الكماليات التي نتوق إليها هي بالتأكيد علاقةٌ إنسانيةٌ تبعث على المزيد من الدفء، والكثير من القرب من أولئك الذين نحبّهم.
اكتشفي المزيد من مجموعات ما قبل خريف 2021 وكوني جاهزة دومًا مع شيك هانم.