5 مصممي أزياء عرب وصلوا إلى العالمية
مختارات من متجر شيك هانم - تسوقي الآن
حملت الثقافة العربية على مر العصور عدة طرقٍ لعرض الفن، تنوعت بين النحت والعمارة والرسم، وكانت الأزياء دائماً إحدى أهم هذه الفنون. وبالرغم من بساطة الأزياء الشعبية العربية، إلا أنها شكلت إلهاماً كبيراً لعدة مصممي أزياء عالميين. لقد قادنا هذا الإرث الثقافي العظيم إلى حاضرٍ مفعمٍ بالأزياء العربية التي تغزو العالم، بما فيها من جهدٍ وإبداعٍ.
انطلق عدة مصممي أزياء عرب من مساحاتٍ بسيطةٍ، إلا أن قدرات هؤلاء وصلت بهم إلى لائحة أفضل مصممي العالم، ولم يكن من السهل الوصول إلى هذه النتيجة، خصوصاً بعد النظر إلى ظروف العالم العربي في الآونة الأخيرة ومقاربة ما مر به كل مصممٍ عربي مع الظروف العالمية لهذه الصناعة المتجددة والحية.
تطرأ، في كل يومٍ تحديثاتٌ كبرى على الساحة الفنية وبالأخص على صناعة الموضة، وليس من السهل الانضمام إلى هذا المسار بكل ما يحمله من عقبات ومصاعب، لكن النهوض من العدم يبعث الأمل في نفس كل فنانٍ في كل زاويةٍ من هذا العالم الكبير.
لا شك أن هذا الطريق كان مليئاً بالعثرات والمصاعب، لكن كل واحدٍ من هؤلاء المبدعين تجاوز عثرات حياته ووصل في نهاية المطاف إلى حلمٍ يصعب تحقيقه عادةً، تلك كانت نتيجة العمل الدؤوب وتراكم النجاحات الكبرى لكلٍ من هؤلاء المصممين الخلاقين.
قائمة بأشهر 5 مصممي أزياء عرب
إيلي صعب
بدأ إيلي صعب رحلته إلى النجومية في عام 1982، عن عمرٍ يناهز 18 عامًا، حيث افتتح متجره الخاص في العاصمة اللبنانية بيروت. إلا أن موهبته الفذة تجاوزت حدود لبنان إلى العالم بأكمله، وقد تمت دعوته إلى باريس لعرض موهبته في قسم الأزياء المبتدعة في مؤسسة Chambre Syndicale، والتي أصبح لاحقاً عضواً فيها في عام 2006. كما قام هذا المصمم المبدع بعرض موهبته في أسابيع الموضة حول العالم.
أصبحت أزياء إيلي صعب مطلوبةً من قبل عدة فنانات حول العالم، من هؤلاء الفنانات المتألقات هالي بيري، وكيت بلانشيت، وجينيفر لوبيز، وسكارليت جوهانسون، وإنجيلينا جولي، وعدة فناناتٍ أخريات، وقد تجاوز إيلي صعب صناعة الموضة وتصميم الأزياء إلى إطلاق مجموعته من عطور إيلي صعب.
عبد محفوظ
انطلق الفنان عبد محفوظ إلى عالم الموضة في عام 2001، عندما أطلق مجموعته الأولى تحت اسم “الحالمة”، وقد تمحورت هذه المجموعة الرائعة حول فساتين العرائس، إلا أنها كانت كافيةً لإدخاله عالم تصميم الأزياء المبتدعة.
أطلق الفنان عبد محفوظ مجموعته الأولى من الأزياء المبتدعة في روما في أسبوع الموضة برعاية مؤسسة Alta Roma، كما يقوم بإطلاق مجموعاته الجديدة للأزياء المبتدعة كل عامٍ في روما. بعد ذلك، أسس عبد محفوظ دار الأزياء الخاصة به، كما قام في عام 2009 بإطلاق أول مجموعة أزياءٍ جاهزةٍ له في أسبوع الموضة في نيويورك.
سعت مجموعةٌ كبيرةٌ من الفنانات لشراء تصاميمه، ومن هؤلاء الفنانات كاري أندروود، وناتاشا بيدينغفيلد، وإليزابيث بانكس، ونيكول شورزينغر، وسيلينا غوميز. ويستمر هذا المصمم بإبهار جمهوره بمجموعاتٍ جديدةٍ في كل عام، حيث صمم بالتعاون مع شركة “Lux” أول فستانٍ صابوني، وقد استوحى التصميم من عدة إنتاجات لهذه الشركة.
فريدة تمراز
قامت هذه الفنانة المبدعة بإطلاق ماركة تمرازا المصرية للأزياء المبتدعة، كما وصلت إبداعات المصممة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من أسابيع الموضة العالمية، منها أسبوعي الموضة في لندن وباريس، كما قامت بإطلاق مجموعة “The Xecutive” في أسبوع الموضة في نيويورك، وأصبحت أزياء المصممة فريدة تمراز مطلوبةً من قبل عدة فنانات عالميات مثل كاري أندروود، ولورا بيل بوندي.
رامي العلي
ولد رامي العلي في سوريا، ودرس الفنون البصرية في عام 1991. بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة، انتقل الفنان إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث اكتسب خبرته من العمل في دور الموضة العالمية، وقد أطلق مجموعته الأولى في عام 2000، وهنا بدأت رحلته لتكوين الذات.
أطلق رامي العلي مجموعة ربيع وصيف 2009 في روما في أسبوع الموضة الذي قام برعاية مؤسسة Alta Roma، ومن هنا انطلق إلى العالمية، وقد قام بتصميم الأزياء لعدة فناناتٍ عالميات مثل المغنية بيونسيه، وجينيفر لوبيز.
زهير مراد
بدأ زهير مراد بإطلاق دار الأزياء الأولى له في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1997، كان الهدف من الدار تصميم الأزياء الخاصة في البداية، وفي عام 2001، بدأت شهرته العالمية عندما قام بعرض إحدى مجموعاته في أسبوع الموضة في باريس.
صمم زهير مراد الأزياء لعدة فناناتٍ عالميات مثل ميلا كونيس، وسيلين ديون، وهايدي كلوم، وجيسيكا بيل، وفايث هيل، كما أطلق الفنان المبدع ماركة خاصة به للأزياء الجاهزة.
يقوم الآن زهير مراد بإدارة مجموعةٍ من المتاجر والمكاتب المنتشرة حول العالم، ومن ضمنها متجر خاص به في فرنسا وآخر في بريطانيا. كما حصل في عام 2012 على عضويته في مؤسسة Chambre Syndicale.
ربما يكون الفن من أصعب المهن، فبالرغم من استناده على الواقع، إلا أنه يحتاج لقدراتٍ إضافيةٍ وموهبةٍ فذّة ليصل إلى العالمية، وهذا ما يميز العديد من مصممي الأزياء الموهوبين. ربما يواجه الفنان مجموعةً من الظروف القاهرة، إلا أن الإنتاج الفني سيكون في هذه الحالة طريقةً رائعةً لتحويل الطاقات السلبية إلى جمالٍ لا منته، ليبهر العالم بأكمله. فالفنان يصنع موهبته من الرماد، وهذا ما يميز الفنان الخالد والفن الحقيقي.
إقرأي أيضاً على مجلة شيك هانم: جورج حبيقة 2021 لقاءات أثيريّة ورحلة بين السُّحُب