تغيير العملات
[woocs]
تبدأ حالة التيقظ الدائم في حياة الأم تدريجياً منذ الأشهر الأولى للحمل، فيجب أن تتصرف بحذرٍ شديدٍ لحماية مولودها المنتظر، ومع ولادة هذا الطفل، تنقلب حياة الأبوين رأساً على عقب، حيث يُصبح ابنهم محور الاهتمام والرعاية، كما يغلب الصخب على المنزل ويُصبح الهدوء حالةً شاذةً تُثير قلق الأم وارتيابها.
تعاني الأمهات عادةً مع نشاط الأطفال وعدم القدرة على مجاراة حركتهم الكثيرة بسبب الإرهاق المتراكم، وذلك يعود لعدة أسباب:
بالطبع يمكن للزوج أن يُقدم الدعم والمساعدة في الأعمال المنزلية ورعاية الطفل والعمل خارج المنزل، كما أنه يمكن للطفل تعلم بعض العادات والأعمال المنزلية بإشراف الوالدين، لكننا نُغفل تماماً قدرات الطفل الجسدية غير المحدودة التي يُمكن استثمارها بممارسة أفضل الرياضات للأطفال.
ستكون هذه الطريقة رائعةً لتفريغ طاقة طفلك بشكلٍ صحي والاستمتاع بالوقت والحفاظ على صحةٍ ممتازةٍ وتطوير مهارة التعلم لديه.
تقدم الرياضة العديد من الفوائد التي تساعد على بناء صحةٍ جسديةٍ ونفسيةٍ سليمةٍ لطفلك، وهذا ينطبق على جميع الرياضات التي يمكن لطفلك ممارستها.
يُغفل الأهل في بعض الأحيان قدرات الطفل الجسدية غير المحدودة، حيث يخلق الأطفال بأجسادٍ مرنةٍ تساعدهم على أداء مختلف التمارين، لكن يمكن لهذه القدرات أن تتراجع ما لم يتم الاعتناء بها، ومن أهم فوائد ممارسة الرياضة للطفل:
بمعنى آخر، تعمل الرياضة على تعزيز الصفات الإيجابية والتخلص من العادات السلبية، كما تساعد طفلك على التعبير بشكلٍ أفضل عن رغباته واتخاذ قراراته بنفسه.
هناك العديد من العوامل التي تحدد الرياضة التي يحتاجها طفلك، كما أن هناك العديد من التصنيفات للرياضات، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في اختيار الرياضة المناسبة لطفلك:
بالرغم من أن الأطفال متقلبو المزاج، إلا أن طفلك يستطيع اختيار الرياضة التي يُفضلها، ببساطة تحدثي معه حول الصفوف المتاحة في النادي الرياضي، كما يمكنكما حضور جلسةٍ من الصفوف المحتملة لاستكشاف الرياضات التي يحبها طفلك.
كذلك، يمكنك توضيح عدم إمكانية تغيير الصف بعد فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، أما إذا رغب طفلك بالانضمام إلى أكثر من صف، فيمكنك استشارة المدربين والاختصاصيين قبل أخذ هذا الخيار بعين الاعتبار.
إن كان طفلك يرغب بالتسجيل في صف الباليه، بينما ترغب ابنتك بلعب كرة القدم، فمن المهم أن ينضم أطفالك لصفوفٍ يرغبون بها.
ليس هناك قوانين تحدد وجود رياضاتٍ مناسبةٍ للإناث وأخرى للذكور، لذا ادعمي طفلك في قراره حول الرياضة التي يرغب بممارستها، وربما يقوده ذلك نحو إبداعٍ لا منته في هذه الرياضة.
يختلف العمر المناسب لممارسة الرياضة بين رياضةٍ وأخرى، حيث يمكن البدء بممارسة الجمباز والباليه بعمرٍ صغيرٍ جداً مقارنةً بممارسة الفنون القتالية.
يمكنك استشارة المدربين والاختصاصيين، كما يمكن للطفل بعمرٍ مبكرٍ أن يمارس الجمباز للحفاظ على مرونة الجسم وقوته العضلية، ثم يقوم بتغيير الرياضة عندما يصبح بالعمر المناسب.
كذلك، يقترح الاختصاصيون مساعدة الطفل على تمطيط الجسم من الأشهر الأولى بعد الولادة، يمكنك مساعدته على تحريك القدمين واليدين بإمساك الأطراف وتحريكها بطريقةٍ لطيفةٍ وبحركةٍ بطيئةٍ.
تتضمن هذه الحركات مد القدمين إلى الأمام ثم ضمهما باتجاه البطن، وتقريب القدم من اليد المرافقة، ثم تقريبها من اليد المعاكسة، وفرد الذراعين بمختلف الاتجاه بحركةٍ رقيقةٍ وبسيطةٍ.
يمكن لطبيب الأطفال مساعدتك في التعرف على الحركات المناسبة للطفل والأوقات المناسبة للقيام بهذه الحركات.
تؤثر عوامل كثيرةٌ في بناء شخصية الطفل، وقد تتنوع هذه العوامل بين الظروف المنزلية وعدد الأخوة والحالة المادية والحالة الاجتماعية في المنزل أو الروضة أو المدرسة.
لكن الأهم هو قبول شخصية الطفل بكل حالاتها، بمعنى آخر، طفلك هو إنسانٌ في طور التعلم متواجدٌ في عدة مجتمعات، مما يعني أنه سيكتسب المعارف والمعلومات وطرق التعامل مع الحياة من هذه المجتمعات، وبناءً على كل هذه المعلومات والظروف والمواقف التي يشهدها الطفل، يتم بناء شخصيته.
لذا لا يمكن لكل طفلٍ أن يكون حيويًا أو اجتماعيًا أو متحدثًا طلقًا أو غيرها من الصفات التي يجدها الراشدون جذّابةً ومحببةً، لكن كل طفل هو مبدعٌ في مجالٍ ما.
كل ما عليكِ فعله هو إتاحة الفرصة لاستكشاف هذا الجانب، وهذا ما يجعل اختياره الرياضة التي تناسبه مهماً، لأن قرار الطفل سيكون نابعاً مما يتناسب مع شخصيته، كما أنه سيشعر بالدعم والقدرة على التعبير عن نفسه عندما يتيح له الأهل إمكانية الاختيار.
في الحقيقة ليس هناك العديد من الرياضات غير المناسبة للأطفال، بل تتنوع الرياضات لدرجةٍ تثير الارتباك والتوتر، كما أن الإصابات البسيطة ترافق أغلب الرياضات التي يمكن لطفلك ممارستها.
إليك مجموعةٌ من أفضل الرياضات للأطفال، والتي يمكن لطفلك اختيارها عند الرغبة بممارسة الرياضة:
يمكن لطفلك الاستمتاع بالعديد من الرياضات، كل ما عليك فعله هو اصطحابه إلى النادي الرياضي واتخاذ خطوةٍ جديدةٍ نحو حياةٍ ممتعةٍ ومستقبلٍ صحي له، في نهاية المطاف، نسعى جميعاً لتقديم أفضل ما يمكن لصغارنا، أملاً بحياةٍ جيدةٍ مفعمةٍ بالنشاط والصحة والذكريات الممتعة.