تغيير العملات
[woocs]
بينما تستمر صناعة الأزياء بتعريف أساليب جديدة و إطلاق أفكارٍ متنوّعةٍ إلى العالم كلّ موسم، إلا أنّها لن تكون ما هي عليه اليوم لولا مساهمة العديد من أيقونات الموضة المؤثرة عبر التاريخ.
في الوقت الحاليّ، أصبح بإمكان المشاهير التقاط صور ملابسهم ومشاركتها مع الأصدقاء والعائلة والمعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلّا أنّ العديد من السيدات اللواتي اخترعن هذه الأنماط المميزة لم تكن لديهنّ نفس الفرص و منصّات التّأثير، لذا فإن حقيقة أننا ما زلنا نعتبرهنّ أيقونات الموضة في عالم الأزياء المتسارِع التطوّر تعني أنهنّ عرفن تمامًا ما كنّ يفعلنه!
في حين يتعرض مشاهير اليوم لانتقاداتٍ بسبب ما يرتدونه على السجادة الحمراء، وفي متجر البقالة، وفي الخارج لتناول العشاء، فالحال لم يكن كذلك بالنسبة للأجيال السابقة من النجوم، فقد كان بإمكانهم ارتداء كل ما أرادوا، وكان ارتداؤهم لشيءٍ خارجٍ عن المألوف من شأنه إطلاق صيحة موضة جديدة، وهذا هو سبب ظهور العديد من الاتجاهات الفريدة في ذلك الوقت.
لم يكن لدى أيقونات الأزياء العشرة اللواتي سنتحدّث عنهنّ اليوم حياةً مهنيةً ناجحةً فحسب، بل استخدمن أيضًا حواسهنّ القوية في الموضة لدفعهنّ إلى النجومية.
قد يجادل البعض بأن أودري هيبورن هي سبب الهوس بالفُستان الأسود الصغير، لكنّ إطلالتها الكلاسيكية الرائعة و الشهيرة من “بريكفاست آت تيفانيز” هي واحدةٌ من أكثر صور وذكريات هوليوود القديمة شهرة.
كانت الإطلالة عبارةً عن فستان جيفنشي بسيط بقصةٍ عموديّة، مع عقدٍ من اللؤلؤ بثلاثة سلاسل، ونظاراتٍ شمسيةٍ كبيرةٍ على شكل صدف السلحفاة، وأقراطٍ مرصعةٍ بالألماس، وحامل سجائر طويل سيُعرف إلى الأبد بإطلالةٍ مستوحاة من أودري هيبورن.
على الرغم من أنّ أسلوب ديانا روس قد تغيّر على مدار مسيرتها المهنية، إلا أن موتاون لن تكون على ما هي عليه اليوم لولا تأثيرها، فمن الشعر المستعار الباهظ إلى الفساتين المزخرفة، سلّطت ديانا ضوءًا إيجابيًا على مصطلح “ديفا” وطمست الخط الفاصل بين الأزياء الراقية والملابس اليومية لتكون واحدة من أيقونات الموضة ذوات التّأثير الكبير.
كان حس الموضة لدى إليزابيث تايلور مميّزًا بشكلٍ لا يترُكُ مجالًا لوصفه سوى بالشجاعة، لقد ملأت كل مكانٍ ذهبت إليه بالسحر والجمال بالقبات المفتوحة، ولفائف الفراء، واكسسوارات الشّعر المصنوعة من الرّيش، أو تلك الملفتة للنظر والتي مازالت تستخدم حتى يومنا هذا.
مع كلّ ذلك، ما زال حب إليزابيث تايلور للبريق والتألق يتردد صداه عند ذكرها في جميع الأوقات، وما زالت لمساتها على صناعة الأزياء واضحة.
لطالما كان أسلوب غريس كيلي الكلاسيكي والمتطور المستوحى من الملابس المدرسية الإعدادية الأمريكية القديمة لا تشوبه شائبة، فقد جعلت منها فساتينها الأنثوية المميزة وأطقمها المفصلة، واحدةً من أكثر أيقونات الموضة تأثيرًا في عصرها، حتى أنّ هيرميس أعادت تسمية أحد تصميمات حقائب اليد بحقيبة كيلي، بعد أن شوهدت الممثلة ترتدي واحدةً منها في مناسباتٍ عديدة.
جذبت جاكي كينيدي انتباه الجمهور بحسها الأنيق والبسيط في نفس الوقت، من بدلات شانيل بوكسي إلى قبعات هالستون، أعادت تشكيل نظرة الموضة للملابس المحافِظة وتركت وراءها إرثًا بارزًا في الموضة بإطلالاتها العملية و الرائعة.
كانت كاثرين هيبورن واحدةً من أكثر الممثلات شهرة و جمالًا في جيلها، فقد صممت كاثرين أسلوبها الشخصي الخاص الذي يجسد المظهر الأمريكي، بينما امتلكت خزانةً واسعةً من الملابس الرياضية لحياتها خارج الشاشة، ومع ذلك، فإن الأزياء التي ارتدتها في أفلامها هي التي صنعت “إطلالة هيبورن” كما هي اليوم.
إن جاذبيّة لورين باكال جنبًا إلى جنب مع بريقها الخالي من الجهد هو ما يجعلها واحدةً من أكثر أيقونات الموضة شهرةً، من البلوزات الحريرية متنوّعة الطبعات، إلى البلايزر، إلى التنانير الرصاصيّة، وحتى السراويل ذات الثنيات، حولت لورين ملابس العمل الرسميّة إلى أسلوبٍ ساحرٍ وبسيط.
مادونا هي ديفا البوب للموضة، وعلى الرغم من أنها تبنت في البداية مظهرًا مستوحىً من الملابس الرجالية غير الرسمية في الثمانينيات، إلا أنها تطورت بسرعة لتصبح واحدةً من أكثر أيقونات الموضة تأثيرًا في هذا المجال.
في الحقيقة، لم تكن الحفلات الموسيقية باهظةً كما هي اليوم لولا اختيارات مادونا للأزياء على المسرح، والتي غيّرت الطريقة التي ينظر بها الناس إلى الفنانين.
قدمت مارلين مونرو تعريفًا جديدًا للجاذبية الأنثويّة في صناعة الأزياء، بالبيكينيات عالية الخصر بالإضافة لمظهرها الكلاسيكيّ، مهّدت مارلين بقوامها ذو المنحنيات الطريق لاتّجاهات هوليوود الفاخرة وخلقت إرثًا لا يزال يُستوحى منهُ بشكلٍ منتظم حتى الآن.
سرعان ما صعدت تويغي إلى النجومية بعد أن تم تصويرها بلوك غريب من الرموش المرسومة، وهو اتجاهٌ لم يكن قد تمّ اكتشافه بعد، وبمجرّد أن نجحت كعارضة أزياءٍ مميزةٍ أصبحت أيقونة أزياءٍ بارزةٍ معروفة بجرأتها في أنماط أزياء الستينيات العصرية!
في تاريخ الموضة منعطفاتٌ أخذت مناحٍ غيّرت الرؤية التاريخية للملابس وصنعت تغييرًا حقيقيًّا في صناعة الأزياء، هذه المجموعة السابقة هن من صانعات هذه المنعطفات اللواتي ما زال تأثير حسّ الأناقة لديهن يلامس حياتنا وطريقة ملابسنا حتى بعد عقودٍ من الزّمن، لذا فقد كان من الممتع حقًّا الذّهاب في نظرةٍ تاريخيّةٍ إلى جذور مفهوم الأناقة الحاليّ.
اكتشفي أيضًا قائمة بأجمل 10 فساتين أوسكار عبر التاريخ مع شيك هانم.