تغيير العملات
[woocs]
دائماً ما تحاول الأمهات اتخاذ القرارات الصائبة تجاه أطفالهن وتقديم كل ما هو مريحٌ ومناسبٌ بهدف تأمين مستوى معيشي جيد للطفل، ولعل هذا ما يدفعهن لتسجيل الطفل في العديد من الصفوف المتنوعة كالموسيقى والرسم والرياضات المختلفة، وبالرغم من أن طفلك لن يتذكر العديد من هذه الأيام، إلا أن جسده وعقله سيعبّران عن الامتنان لك بطريقةٍ أو بأخرى.
تعتبر رياضة الجمباز من أشهر الرياضات للأطفال، فهو يتناسب مع نشاطهم الكبير ومرونة أجسادهم العالية، ورغم انتشار صورةٍ نمطيةٍ تحمل مفهوم أن الجمباز رياضةٌ للفتيات، إلا أن هذا المفهوم خاطئ كلياً، فهذه الرياضة تعود على الأطفال جميعهم بالعديد من الفوائد الصحية الجسدية والنفسية.
يمكننا تعريف رياضة الجمباز على أنها رياضةٌ تتضمن مجموعةً من التمارين التي تتطلب قدرةً عاليةً على التحمل والتوازن والقوة والمرونة والتنسيق.
تعمل هذه الرياضة على زيادة قوة عضلات الجسم كاملاً، حيث يحتاج لاعبو الجمباز إلى العمل على تقوية عضلات اليدين والرجلين والصدر والظهر والمعدة، كما تكثر أنواع هذه الرياضة، ويشتهر من هذه الأنواع، الجمباز الفني وهو تنسيق مجموعة من الحركات الرياضية لمدة 30 إلى 90 دقيقة.
تتنوع طرق أداء هذا العرض بتنوّع أدواته، حيث تستخدم اللاعبات النساء الأرض المستوية، وعمود التوازن، والأعمدة غير المستوية، ومنحنى القفز، بينما يستخدم الرجال الأرض المستوية والحلقات ومنحنى القفز والحصان و الأعمدة المتوازية و العمود الأفقي.
أما الأنواع الأخرى فهي الجمباز الإيقاعي و القفز على الترامبولين والجمباز الأكروباتي وجمباز الأيروبيك والباركور وجمباز القفز، تحمل جميع هذه الأنواع العديد من الفوائد التي ستساعدك على بناء جسدٍ قوي وصحي وعقلٍ سليم.
تحمل هذه الرياضة العديد من الفوائد الصحية والعقلية التي تؤثر بشكلٍ ايجابي على صحة طفلك، حيث تساعد في بناء نمط حياةٍ صحي وسليم مع تفريغٍ صحي للطاقات بطريقةٍ مدروسةٍ، وربما يستمتع طفلك بممارسة هذه الرياضة ويسعى للتطور والتقدم.
من الضروري تعليم الطفل كيفية الاعتناء بالجسد، وتبدأ هذه العملية بتعليمه عادات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين وتنظيف الأسنان والاستحمام وغيرها، وتنتهي بالاهتمام بممارسة الرياضة وانتقاء الأطعمة الصحية.
تساعد رياضة الجمباز على تقوية عضلات الجسم كاملاً وزيادة مرونته ورفع مستوى التحمل، مما يقوي العظام والجهاز القلبي الوعائي، وهذا يساعد على حماية الطفل من العديد من الأمراض المستقبلية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول وأمراض القلب، ستسمح لهم التمارين الرياضية بالحصول على حياةٍ صحيةٍ في المستقبل.
تشير الدراسات إلى أن رياضة الجمباز ترفع مستويات الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الأطفال بعمر 10-16 سنة، وخصوصاً الفتيات، وهذا التأثير ينطبق على عدة تمارين رياضية أخرى، لكن ما يميز الجمباز هو إمكانية الاستمرار والتطور.
يمكن للطفل أن يتمرن بمعدل 1-12 ساعة أسبوعياً، حيث يكون التمرين بذلك القدر ممتعاً ومفيداً لهم،
كما أن تشجيع المدرب يساعد الطفل على الإيمان بقدراته وتحقيق المزيد من الإنجازات، وهذا يؤثر إيجابياً على بناء شخصية الطفل وتقديره لذاته.
تساعد رياضة الجمباز على تنمية قدرة الطفل على تقدير العمل، حيث تحتاج رياضة الجمباز إلى المحاولة وتكرار بعض الأخطاء قبل الوصول للنتيجة المطلوبة.
بمعنى آخر، يمكن لطفلك تعلم تقنياتٍ خاطئةٍ عند ممارسة بعض الرياضات مثل كرة السلة وكرة القدم، لكن الجمباز لا يحتمل الخطأ، مما يجعله رياضةٌ تحتاج إلى الانضباط و الإصرار والتفاني في العمل.
تفرض رياضة الجمباز نوعًا من التواصل الاجتماعي الذي يجمع بين التنافس والصداقة، وذلك لأنه رياضةٌ تنافسيةٌ وتشجيعيةٌ في آنٍ واحدٍ، حيث يتعلم الطفل تشجيع الآخرين وتقديم الدعم لهم، مع التعلم من زملائه ومراقبة أخطائهم وإنجازاتهم.
سيصبح فريق الجمباز بمثابة عائلةٍ أخرى لطفلك، كما تساعد هذه العائلة على تجنب الأخطاء الصحية المستقبلية مثل التدخين وتناول الكحوليات.
تساعد رياضة الجمباز على تطوير المهارات الجسدية، فعلى سبيل المثال، يواجه بعض الأطفال صعوبةً في الهبوط على القدمين عند القيام بتمارين الشقلبة، لذلك يتدخل المدرب ببعض التقنيات البسيطة مثل التربيت على أسفل القدم، وهذا يساعد الطفل على تنمية هذه المهارة.
ينطبق هذا النوع من الإرشادات والتقنيات على تمارين الجمباز كافةً، مما يساعد الطفل على فهم طرق تقوية العضلات ورفع اللياقة.
يمكن للطفل البدء بتعلم رياضة الجمباز بعمر الثلاث سنوات فما فوق، حيث يبدأ المدرب عادةً بتمارين بسيطة تسعى لزيادة نسبة وعي الطفل لقدراته الجسدية، ويسعى المدرب لتطوير هذه القدرات والإمكانيات مع مرور الوقت.
لكن ينصح بعض المدربين بالانتظار لعمر 5 أو 6 سنوات، حيث تزداد نسبة وعي الطفل وتركيزه، مما يسمح له بأداء التمرين بطريقةٍ صحيحةٍ والتفاعل مع المدرب والزملاء بطرقٍ سليمةٍ.
أما في المراحل المبكرة، يُنصح بتسجيل صفوف أقل تعقيداً مثل صفوف الأهل والأطفال المشتركة، حيث يتمكن الطفل من اللعب والحركة دون مواجهة المشاعر السلبية.
قد يتأخر البعض إلى عمر 10 أو 12 سنة، لكن مع ذلك يمكنهم ممارسة الرياضة دون مواجهة صعوباتٍ كثيرةٍ، وتلهمنا في هذا الشأن لاعبة الجمباز البرازيلية ديانا دوس سانتوس، التي بدأت بلعب الجمباز بعمر الاثني عشر عاماً، إلا أن هذا لم يكن عائقاً في طريق وصولها إلى العالمية.
يمكن أن تحمل هذه الرياضة بعض المخاطر على الأطفال بعمرٍ صغير، خصوصاً الفتيات، لذا يَنصح المدربون بالبدء بعمر الست سنوات فما فوق، مع الانتباه على صحة الطفل أثناء التمرين.
تكاد الرياضات جميعها لا تخلو من الإصابة، لكن من المهم الاهتمام بالإصابات بعد حدوثها واتباع تعليمات الطبيب للحفاظ على الصحة قدر الإمكان.
سيستمتع طفلك حتماً بممارسة هذه الرياضة، لذا يمكنك الآن تسجيله في صفوف الجمباز والبدء بخطوته الأولى نحو حياةٍ صحيةٍ وجسدٍ قوي.
تابعينا على تابعينا على صفحتنا على انستغرام و فيسبوك
اقرأي أيضًا في شيك هانم: أفضل التمارين الرياضية للحصول على جسم مشدود للصيف