تغيير العملات
[woocs]
يمكن للزي الجميل أن يفتح لصاحبته أبوابًا كثيرةً، و يمكن للزي الخاطئ أن يشكل موضوعاً دسماً للصحافة. أما الأزياء الفاضحة يدور حولها جدلٌ كبيرٌ، وبالرغم من أن معيار الزي الفاضح قد اختلف على مر تاريخ الموضة، إلا أن بعض هذه الأزياء بقيت في ذاكرة الجمهور والصحافة.
تميل الفنانات إلى ارتداء الأزياء الغريبة وغير الاعتيادية عند الظهور على السجادة الحمراء، لكن بعضٌ منها تجاوزت حد الغرابة لتصبح أزياءً فاضحةً وغير مناسبةٍ للظهور في مكانٍ عام، وخصوصاً إذا كان هذا المكان هو حفلٌ عالميٌ تحضره منصاتٌ صحفيةٌ وفنيةٌ عالميةٌ.
بالرغم من أن هذا النوع من الأزياء قد أصبح “تريند” إلا أن هذا لا يبرر ظهور مجموعةٍ كبيرةٍ من الفنانات الموهوبات بهذه الأزياء الفاضحة التي تكشف مناطق توصف بالخاصة، ولا يفترض أن تظهر للعلن.
يعتبر البعض أن ارتداء هذا النوع من الأزياء حريةٌ شخصيةٌ، لكن يبقى السؤال هنا، هل يمكن للفنانة ارتداء الأزياء الفاضحة مع التنعم بالراحة وحرية الحركة المطلوبة لساعاتٍ من اللقاءات والمقابلات وجلسات التصوير؟
إقرأي أيضاً على مجلة شيك هانم: أبرز إطلالات حفل توزيع جوائز غرامي 2021، الأجمل والأغرب
ارتدت الفنانة ريتا أورا فستاناً باللون الأسود من تصميم المصمم الإيطالي جوزيبيه زانوتي، إلا أن الفستان كان عبارةً عن شريطٍ لا منتهِ باللون الأسود يلتف بعدة أشكالٍ وطرقٍ على قماشة تول بقصة فستانٍ عادي، ولتغطية بعض الأجزاء ارتدت الفنانة قطعاً داخلية بألوانٍ مختلفة، مما زاد من بشاعة المظهر.
أما الاكسسوارات فكان من الصعب ملاحظتها مع هذا الفستان، لكن لا يمكننا تجاهل العقد القصير الرائع ومجموعة الخواتم باللونين الفضي والأسود.
ارتدت الفنانة سيارا فستاناً بقصةٍ رائعةٍ ولونٍ عاجي مذهل، إلا أن المصمم قد نسي البطانة، مما اضطر الفنانة إلى ارتداء حمالة صدرٍ لاصقةٍ لتغطية ما لا يُفترض به الظهور، وبالرغم من أن الزي كان رائعاً، لكنه لا زال يصنف بأنه فاضحاً مما أفسد جمال الزي تماماً.
ارتدت ريتا أورا فستاناً باللون الأسود من تصميم دونا كاران أثناء ارتيادها حفل فانيتي فير اللاحق للأوسكار، إلا أنها ظهرت عاريةً تماماً مع تغطية الجزء الأمامي من جذعها ولف باقي جسدها بطبقةٍ خفيفةٍ من قماش التول، ربما يكون من الممتع كسر قواعد الموضة، لكن هذا النوع من التجاوزات قد يؤدي إلى إمضاء سهرةٍ غير مريحة.
عُرفت كيندال جينر بارتدائها للأزياء الجريئة والرائعة، إلا أن هذا الفستان لم يكن خياراً موفقاً، حيث ارتدت الفنانة فستاناً باللون الزيتي اللامع، وقد تم تفصيله من أقل كمية قماشٍ ممكنةٍ، مما أظهرها بمظهرٍ شبه عارٍ.
ليس هذا فحسب فالفنانة لم ترتدِ أي اكسسوارٍ ملفتٍ، تاركةً نفسها بلا أية خططٍ ثانويةٍ في حال فشلت الإطلالة، هكذا دخل هذا الفستان قائمة الأزياء الفاضحة، إلا أن كيندال تبدو راضيةً تماماً عن خيارها.
ارتدت الفنانة توني براكستون فستاناً باللون الأبيض مثبتًا بشريطين حول الخصر وشريطٍ ثالثٍ حول الرقبة، أما عن فتحة الصدر فقد امتدت إلى أسفل البطن، وشقي التنورة الجانبيين وصلا إلى منتصف الخاصرتين.
صرحت براكستون في عام 2014 قائلةً: ” كنت أصغر عمراً، حيث كان جسدي صحياً ولم تكن الدهون بهذه الكثافة، عليك فعل هذه الأشياء خلال شبابك.”، وتبدو الفنانة غير نادمةٍ على هذا القرار.
ارتدت الفنانة زوي كرافيتز فستاناً من تصميم إيفز سانت لورانت باللون الأسود، وعلى الرغم من أن الفستان قد غطى الجانب الأيسر من جسدها كاملاً، إلا أنه كشف عن الجانب الأيمن بالمقابل، حيث كان الفستان مثبتاً فقط بشريطين يلتفان حول الجذع من الجهة اليمنى، كانت الإطلالة رائعةً، إلا أن الفستان يحتاج للقليل من التثبيت.
لم تكن ريتا أورا الوحيدة التي تجاوزت الحدود في هذا الحفل، حيث ارتدت العارضة إيرينا شايك فستاناً من تصميم فيرزاتشي بتصميمٍ مقاربٍ لفستان ريتا أورا، إلا أنه يتكون من بدلةٍ شفافةٍ تماماً وقماشةٍ تغطي المؤخرة وتشكل تنورةً خلفيةً، ربما كان الفستان محتلفاً بعض الشيء، إلا أن كلاهما قد ترك الانطباع ذاته.
بالرغم من أن هذا الفستان كان رائعاً، إلا أنه أظهر جانبي جسد الفنانة، مما لم يترك أية خصوصيةٍ أو احترامٍ للجسد، وتميز بقصته الغريبة التي أدرجته تحت مسمى الزي الفاضح إلا أنه كان مميزاً، ولم تضف له الفنانة الكثير من الإضافات المتكلفة مما زاد من جمالية الزي.
لخصت الفنانة ريهانا في هذا الفستان فكرة الزي الفاضح، حيث تكون الفستان من طبقةٍ شفافةٍ لامعةٍ باللون الرمادي مع غطاء رأسٍ مطابقٍ ووشاحٍ من الفرو باللون الوردي وزوجٍ من القفازات المطابقة للفستان، ربما اعتبر البعض الإطلالة رائعةً بالرغم من كونها فاضحة، لكن يحق لنا التساؤل هنا، ما الذي يفترض بالوشاح تغطيته؟
دخل هذا الزي التاريخ بعد أن ارتدته مايلي سايرس أثناء تقديمها لعرضٍ في حفل VMA، فقد تجاوزت كل حدود خدش الحياء والبشاعة، و أثار هذا الزي العديد من النقاشات حول مفهوم الحرية الشخصية، أما عن مايلي، فيبدو أنها كانت سعيدةً بالنتيجة.
هناك خطٌ رفيعٌ يفصل الحرية الشخصية عن المبالغة، وربما يجد البعض صعوبةً في إيجاد هذا الخط والحفاظ عليه، وعلينا أن نعلم أن إرضاء الغير غايةٌ لا تدرك، وهي حتماً ليست الهدف، الهدف الأكبر يكون في احترام الذات وتقديس راحة الجسد الذي يقدم لنا عمراً طويلاً من النعم اليومية التي ربما نعتاد وجودها إلى حدٍ ننسى فيه أهمية هذه البدعة التي خلقنا على هيئتها. تبقى النقطة الأهم هي إيجاد السعادة والراحة أياً كان شكلها.