السباحة: رياضة صيفية ممتازة لك

نعشق جميعاً السباحة في أيام الصيف الحارة، حيث يبدو الذهاب إلى المسبح أو البحر أشبه بمكافأةٍ بعد العمل الكثير والمرهِق، لكن بدلاً من قضاء هذا اليوم في الشمس أملاً بلونٍ صيفي مثالي يمكنكِ الاستمتاع بتمرينٍ رائعٍ يعمل على تحسين الجسم بأكمله.

ينصح المختصون بتمرينٍ متوسط الشدة لمدة 150 دقيقةٍ أسبوعياً، حيث يعمل ذلك على تحسين صحة الجهاز الوعائي القلبي والرئتين وعضلات الجسم كاملاً، وبينما يُشكل الجري تمريناً ممتعاً ومناسباً لحرق السعرات الحرارية، تُشكل السباحة تمريناً مناسباً يهدف لتنفيذ كل ما سبق دون المخاطرة بإصابة الركبتين والعظام.

 كذلك تُعتبر مهارةً حياتيةً مهمةً تُساعدك في تعلم الغطس وركوب الأمواج وتَعود عليكِ بفوائد كثيرة، بالإضافة إلى أنها تمرينٌ ممتعٌ يمكنك القيام به مع العائلة والأصدقاء في جوٍ مرحٍ وإيجابي، ليس هذا فحسب، بل تتعدد فوائد هذه الرياضة أيضاً، مما يجعلها الرياضة الأنسب لك.

فوائد السباحة

• تمرين الجسم كاملاً: تُفيد السباحة في تمرين كامل الجسم حيث تَعمل على تحسين عمل القلب دون إجهاد العضلات، وتساعد على رفع اللياقة والقوة البدنية وتحسين قدرتك على التحمل، لكن للحصول على هذه الفوائد عليكِ ممارسة هذه الرياضة بأساليبها المتعددة مثل سباحة البطن والظهر والجانبية وسباحة الفراشة والأسلوب الحر، حيث يُركز كل نوعٍ منها على مجموعةٍ عضليةٍ مختلفةٍ.
• تحسين عمل الأجهزة الداخلية: تقوم السباحة بتمرين أجهزة الجسم الداخلية حيث تساعد في تحسين عمل الجهاز القلبي الوعائي والرئتين، كما تُشير الدراسات إلى أن السباحين يواجهون خطورة الموت بنسبة 50% أقل من الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة، كما أظهرت دراساتٌ أخرى أنها تُساعد في خفض ضغط الدم والتحكم بمعدلات سكر الدم.
• رياضةٌ مناسبةٌ للإصابات: تُعتبر السباحة رياضةً آمنةً للأشخاص المصابين بالروماتيزم والإعاقات وغيرها من الحالات المزمنة، كما قد تُساعد في تخفيف الآلام  وشفاء الحالة تدريجياً.

 فقد أظهرت الدراسات أن مجموعةٌ من المصابين بهشاشة العظام أصبحت آلام المفاصل لديهم  أخف بعد السباحة وركوب الدراجة بدرجةٍ معتدلةٍ، كما كانت النتائج متقاربةً بعد المقارنة بين السباحة وركوب الدراجة الهوائية.

• مناسبة لمرضى الربو: تَجعل الأجواء الرطبة داخل المسابح المغلقة من السباحة رياضةً مثاليةً لمرضى الربو، كما تُساعدك تمارين التنفس التي تقومين بها أثنائها على تحسين سعة الرئتين وضبط طريقة التنفس.

 لكن بعض الدراسات أظهرت أن المواد الكيميائية المستخدمة في المسابح قد تُشكل خطراً على مرضى الربو، لذا يجب عليك استشارة الطبيب المختص قبل القيام بتمارين السباحة.

• مناسبةٌ لمرضى التصلب اللويحي: تسمح السباحة بتمدد الأطراف و يُساعد الماء على تقوية ودعم الأطراف أثناء التمرين، كما يُوفر الماء بعض المقاومة الخفيفة مما يساعد على تقوية العضلات.

  أظهرت إحدى الدراسات التي قامت على أساس 20 أسبوعًا من التجارب أن نتائج المرضى عادت بتحسنٍ عام على جميع أعراض الإرهاق والاكتئاب والإصابة.

• تعمل على حرق السعرات الحرارية: تُساعد السباحة على حرق الدهون حيث يحرق الشخص بوزن 72 كيلوغرام حوالي 423 سعرةٍ حراريةٍ خلال السباحة لمدة ساعةٍ بشدةٍ متوسطةٍ أو قليلةٍ، بينما يحرق الأشخاص من نفس الوزن حوالي 715 سعرةٍ حراريةٍ خلال السباحة لمدة ساعةٍ بشدةٍ عاليةٍ، عند مقارنة نتائج هذه الرياضة بنتائج رياضاتٍ أخرى مثل المشي واليوغا نجد أن السباحة تُحقق نتائج أفضل في حرق السعرات الحرارية.
• تُحَسِن القدرة على النوم: تُساعد على تحسين القدرة على النوم ليلاً حيث أظهرت الدراسات أن كافة أنواع تمارين الآيروبيك تُساعد على تحسين قدرتك على النوم، بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من الأرق، مما يجعلها خياراً ممتازاً في متناول اليد للنوم جيداً في الليل.
• تُحَسِن المزاج: تُساعد على تحسين المزاج للأشخاص الأصحاء، كما أظهرت ممارسة السباحة نتائج إيجابيةً مع مُصابي الخرف.
• تُساعد على ضبط الضغط النفسي: تُحسن السباحة من إمكانية التحكم بمشاعر الإحباط والضغط النفسي، حيث أظهرت الإحصائيات تَحسنًا في المزاج والقدرة على التحكم بالمشاعر السلبية الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية.
• رياضةٌ آمنةٌ أثناء الحمل: تُعتبر السباحة تمريناً مناسباً للحامل في فترات الحمل كلها، مع مراقبة الطبيب الدائمة، حيث تُساعد السباحة على تسهيل مرحلة الولادة وحماية الجنين من نقص الأكسجة في لحظات الولادة الأولى. 
• رياضةٌ مناسبةٌ للأطفال: يحتاج الأطفال إلى أداء تمارين الأيروبيك لساعةٍ يومياً، وتُعتبر السباحة من أفضل النشاطات التي يمكن للأطفال ممارستها، حيث أنها مهارةٌ حياتيةٌ تساعدهم في الحفاظ على صحتهم بطريقةٍ ممتعةٍ وحيويةٍ.

مخاطر السباحة

تُعتبر السباحة رياضةً آمنةً في معظم الأحيان، إلا أن هناك بعض المخاطر الاستثنائية التي تؤخذ بعين الاعتبار، كما هي الحال مع معظم الرياضات.

 من الأفضل استشارة الطبيب المختص في حال الإصابات السابقة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الجلدية يحتاجون لزيارة الطبيب قبل البدء بممارسة هذه الرياضة، وذلك لتجنب أي نوعٍ من الإصابات. 

تأكدي من أخذ كافة الاحتياطات عند ممارسة السباحة، ومن الأفضل أن تسبحي بوجود منقذٍ مختصٍ أو صديق، كما يجب عليكِ وضع واقي شمسي بدرجة حماية 30 بالحد الأدنى، وشرب الماء بكمياتٍ كبيرةٍ للحفاظ على الترطيب المناسب مع تجنب المنبهات والكحوليات، أما بالنسبة للأطفال، فمن الضروري مراقبة طفلك أثناء السباحة لضمان سلامته في كل وقت. 

استمتعي بوقتك مع العائلة والأصدقاء في هذا الموسم، واستمتعي ببناء جسمٍ صحي مع قضاء وقتٍ رائعٍ.

تابعي شيك هانم على فيسبوك و انستاغرام